في ذكري الأحتفال بيوم عاشوراء الليبيون وطقوس خاصة ورثوها عبر الأجيال والأجداد

كتبت : أمل الدليو
يقوم الكثير من المسلمين يإحياء ذكري يوم (عاشوراء) من خلال صيام اليوم التاسع والعاشر من شهر مُحرم ولكن يختلفون في العادات والتقاليد التي تحتفل بالمناسبة ,,وهنا نعرض صورة من صور الأحتفال العربية وخاصة بالمجتمع الليبي ويحتفل الليبيون بطقوس متنوعة بأختلاف التنوع الجغرافي الموجود بليبيا سواء هوكانوا عرب أم أمازيغ أو طوارق وتبو، فكلاً منهم لهم طريقة متوارثة عبر التاريخ عن الأجداد

فتكتحل النساء والشابات والفتيات الصغيرات بالكحل العربي ويقصصن جزء من شعرهن ، لاعتقادهن بأنهن سينلن حظ طيب، ولحرصهن على الظفر بشعر طويل ففى المجتمع الليبى هناك حرص كبير للحصول على شعر طويل كعلامة جمال مميزة للشابات.

وفي مدينتي الجميلة طرابلس الغرب الليبية…
حيث تقوم ربات البيوت بطهو الفول والحمص و سلق البيض، كذلك إعداد نوع من الحلوى يسمى (العاشوراء) وهو يتكون من الماء والدقيق والسُكر وتُطهى على النار، ثم تضاف لها قطرات من ماء الزهر ثم تُسكب في إناء كبير وتزين بالحلوى الملونة ويغنوا معاها يقولوا (عاشوراء يا حبيب يلي ياكلها راجل طيب، وعاشوراء يالاحباب ولي ياكلها يولي شباب).

ويتم تبادل تلك الاطباق بين الجيران والاقارب والمعارف فى الحى والمدينة الواحدة ، فتصبح فرصة للاولاد والبنات للحصول على الحلوى والنقود مقابل قيامهم باحضار تلك الاطباق فلم يكن من العادة اعادة أى صحن فارغ…

للأطفال في ليبيا طقوس خاصة بذلك اليوم، حيث ينتظرون هذا اليوم للخروج فرحين مرددين عبارات معبرة عن فرحهم بهذه المناسبة، ويطوفون على البيوت، ويطرقون الأبواب، طالبين الفول والحمص من ربات البيوت، أيضاً يذهب الأطفال إلى بيت الجد فرحين بهذه المناسبة مع أطفال العائلة والجيران.

فإن الأطفال فى دورانهم على البيوت فيتولى قيادتهم (الشيشبانى) وواحد شباب الحى يكون طويل القامة يتبرع للقيام بهذه المهمة مرتديا ملابس من الخيش ويلبس معها سلاسل العلب الفارغه في جسمه حتى تحدث صوتا يقرقع ويمسك في يده عصا يرقص بها والأطفال يغنون معه أغنية الشيشباني : (شيشبانى يابانى/ هذا حال الشيشبانى/ هذا حاله وأحواله/ربى يقوى مزاله/ شيشبانى فوق جمل/ سقد يامولى المحل/شيشبانى فوق حصان/ سقد يامولى الدكان/شيشبانى فوق تناكة/سقد يامولى البراكة/عمى الحاج هات امية/ بيش انعنقر الطاقية.

لا تزال هذه الشخصية تشكل شكلا من أشكال التسلية الشعبية الموسمية داخل المجتمع الليبي. حيث تصبح عاشوراء فرصة لنشر روح المرح والفرح بين سكان المدينة ، وزيادة تقوية روابط المحبة والخير بين أفراد المجتمع الليبى، تحتفل بيومى التاسع والعاشر من محرم بالصيام ، ثم تناول وجبة طعام برفقة افراد العائلة ، فافي يوم التاسع يحضر ربات البيوت “البازين بالقديد” و يوم العاشر” الكسكسي” “بالقديد وعصبان الزير” وتعتبر هذه الأكلات الشعبية الشهية للعاشورة ولها رابط وجداني عند كل الشعب الليبي وخصوصاً عند المغتربين لازال هذه العادات والتقاليد ترافقنا في الغربة إلى يوما هذا..
حفظ الله بلادي الغالي ليبيا ومدينتي الجميلة أرض الزهر والحنة طرابلس الحبيبة .. وكل عام وأنتم بخير

About Post Author

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى