الاحتلال الإسرائيلي يقطع الكهرباء عن المسجد الأقصى.
كتبت : ياسمين السيسي
تزامنًا مع احتفالات عيد الفصح اليهودي، وفي تطور جديد لأخبار فلسطين، قطعت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، الكهرباء شكل كامل عن المسجد الأقصى، تزامنا مع اقتحام جنود الاحتلال المصلى القبلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم؛ لقطع مكبرات الصوت وركلوا المصاحف بأقدامهم، نقلاً عن وسائل إعلام فلسطينية.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال قرب باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى، ويشار إلى أنّ المواجهات في محيط المسجد الأقصى مستمرة منذ نحو 3 ساعات نتيجة اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي ترافقه مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، وأسفر الاقتحام عن إصابة 17 فلسطينياً نقل منها 5 إلى المشافي.
وجاء الاقتحام العنيف للمسجد الأقصى من أجل تأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لمناسبة ما يسمى عيد الفصح العبري، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أنّ الاحتلال أغلق معظم أبواب البلدة القديمة في القدس منذ فجر اليوم وفتح 3 أبواب فقط
ومن جهتها ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، أنّ طواقمها تعاملت مع 10 إصابات خلال اعتداءات قوات الاحتلال على المتواجدين بمنطقة باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى نقل 3 منهم للمستشفى، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في محاولة لإخراج المصلين من باحات الأقصى تهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية، واعتدت قوات الاحتلال على النساء على أبواب مصلى قبة الصخرة، وأجبرت المصلين على الدخول إلى المصليات وأغلقت أبوابها عليهم، كما ضيقت على موظفي الأوقاف بالمسجد وأجبرتهم على مغادرة أماكنهم، وعمد شبان فلسطينيون إلى إغلاق مسار المستوطنين المقتحمين للأقصى بالمنطقة الشرقية منه.
ومن جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال وشرطته وأجهزته المختلفة صباح هذا اليوم ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين والمعتكفين فيه، الذي يتكرر للمرة الثانية بعد الاعتداء الهمجي الذي مارسته يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين المصلين نقلت أعدادا منهم الى المستشفيات، في حين منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول من أجل تقديم الإسعافات المطلوبة للجرحى، بالاضافة الى اعتقال العشرات.
وقالت وزارة الخارجية، إنّها تتابع بخطورة بالغة استمرار هذه الاعتداءات الوحشية وتعتبرها محاولة اسرائيلية رسمية لتثبيت التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانيا، بحيث تكرس الاقتحامات كجزء من الواقع اليومي المعاش للمسجد الأقصى المبارك، من جهة أخرى تعتبر الوزارة ان هذا التصعيد الاسرائيلي المبيت استخفاف بردود الفعل العربية والاسلامية والدولية التي صدرت في إدانة اقتحام يوم الجمعة، وإمعانا اسرائيليا في تنفيذ مخططاتها التهويدية ضد المسجد الاقصى المبارك وفرض السيادة الاسرائيلية عليه.
وطالبت الوزارة الإدارة الأمريكية الخروج عن صمتها وعدم الاكتفاء ببيانات ومناشدات عامة وتدعوها لتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان الدموي ضد القدس ومقدساتها المسيحية والاسلامية، وتطالب بتدخل فوري مباشر لوقف مسلسل التصعيد الاسرائيلي الذي يهدد بإشعال ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
وأكدت الوزارة أنّ صمود المقدسيين والمرابطين وتصديهم لهذه الاعتداءات كفيل بإسقاط مشاريع الاحتلال التهويدية للقدس والمسجد الأقصى.
About Post Author
