السفير الصيني يوجه الشكر لمصر على دعمهاالقوي والطويل الأمد لمبدأ الصين الواحدة.
كتب محمد العبادى
ووجه السفير الصيني الشكر لمصر والجامعة العربية على دعمهما القوي والطويل الأمد لمبدأ الصين الواحدة. وقد تمت إدخال هذا المبدأ إلى جميع الوثائق السياسية الصينية المصرية والصينية العربية تقريبًا
وأضاف لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة خلال ندوة حول الذكرى العاشرة لعلاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، والذكرى العشرين لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، ، إنه في العقد الماضي، حافظ الرئيسان المصري والصيني على التواصل المكثف، حيث تقابلا 11 مرة في المناسبات الثنائية ومتعددة الأطراف، مما حدد الاتجاه العام لهذه العلاقات، وفتح لها عصرا ذهبيا، وأوصلها إلى أفضل مراحلها.
اضاف لياو ليتشيانج إن بكين تعد أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 12 عاما متتاليا، فى ظل المشروعات العملاقة المشتركة بين البلدين حيث ساهمت الصين فى إنشاء اكبر برج فى أفريقيا وغيرها من المشروعات التي تشكل بداية جيدة للعقد المقبل الذهبي للعلاقات الثنائية.
وأكد السفير الصيني بالقاهرة إن الشركات الصينية أقامت في مصر أطول برج في إفريقيا وأكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية في إفريقيا وأكبر مركز لتخزين اللقاحات وأسرع شبكة النطاق العريض وأول مركز لتجميع واختبار الأقمار الصناعية. ويتجه التعاون بين البلدين نحو مجالات استراتيجية ناشئة، مثل الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة والفضاء والتقنية الطب الحيوي، ويتقدم نحو هدف التنمية عالية الجودة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك.
وأشار ليتشيانج إلي أن العلاقة الاستراتيجية بين الصين ومصر حققت إنجازات هائلة، وذلك لا ينفصل عن الرؤية البصيرة والثاقبة لساسة البلدين جيلا بعد جيل، التي تشكل الأساس السياسي المتين للعلاقة الثنائية.
وتابع أنه قبل 68 عاما، أسس الرئيس ماو تسي دونغ ورئيس مجلس الدولة تشو آنلاي ورئيس جمال عبد الناصر العلاقة الصينية المصرية، وأصبحت مصر أول دولة عربية وإفريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين.
وأكد السفير الصيني علي تكاتف البلدان في نضالهما ضد الاستعمار والهيمنة، وتآزرا في مسيرتهما نحو الإصلاح والتنمية والنهضة القومية، ودعما بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والانشغالات الكبرى.
ووجه السفير الصيني الشكر لمصر والجامعة العربية على دعمهما القوي والطويل الأمد لمبدأ الصين الواحدة. وقد تمت إدخال هذا المبدأ إلى جميع الوثائق السياسية الصينية المصرية والصينية العربية تقريبًا، بما في ذلك “إعلان الرياض” الذي تم تبنيه في القمة الصينية العربية الأولى في عام 2022 والقرارات المتعلقة بالصين الصادرة عن اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب.
وأوضح السفير الصيني أن موقف الصين المبدئي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يشدد علي ضرورة اتخاذ إجراءات من قبل المجتمع الدولي لدفع تحقيق إطلاق النار في غزة بشكل فوري وشامل ومستدام، ودعم فلسطين في أن تصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، ودعم استعادة الحقوق المشروعة للأمة الفلسطينية، واستئناف “حل الدولتين”، وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
ولفت إلي أن الصين تري أن الأولوية القصوى هي التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، وضمان الإغاثة الإنسانية، وإن المخرج الأساسي هو تنفيذ “حل الدولتين”. أصدرت الجمعية العامة الطارئة الخاصة للأمم المتحدة مؤخراً قراراً بأغلبية ساحقة، يؤكد مجدداً أن الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير المصير، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة، ويؤكد أن دولة فلسطين مؤهلة لأن تصبح عضواً كامل العضوية للأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بأن يعيد النظر بشكل إيجابي في هذه المسألة.
وأكد علي ترحيب الصين بقرار الجمعية العامة الطارئة الخاصة للأمم المتحدة مؤخراً قراراً بأغلبية ساحقة، يؤكد مجدداً أن الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير المصير، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة مشيرا إلي أن الصين شاركت في إحالة مشروع القرار.
وأوضح أن الصين دعت الأطراف الفلسطينية إلى بكين لإجراء مشاورات متعمقة وصريحة حول سبل تعزيز المصالحة الفلسطينية، حيث حقق الجانبان تقدما إيجابيا في عدة نواحي مع الاتفاق على مواصلة إجراء هذا الحوار لأجل تحقيق الوحدة الفلسطينية في وقت مبكر، مؤكدا أن الصين ستواصل الصين القيام بدور بناء في تعزيز الحل الشامل والعادل والدائم للقضية الفلسطينية في وقت مبكر.
ومن جانبه، أكد أحمد شاهين ، مساعد وزير الخارجية لشئون آسيا إن العام الجاري يشهد احتفال الذكرى العاشرة لعلاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر لافتا إلي أن تبادل الزيارات بين الجانبين المصري والصيني احدث نقلة نوعية فى العلاقات .
وقال حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري رئيس اللجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ المصري إنه شهد العقد الماضي بناء جسور من الاحترام المتبادل بين مصر والصين الأمر الذي امتد لكافة المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتجارية وغيرها .
وأكد أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر بمثابة عهد لتحقيق احلام الشعبين وهذا اليوم يشهد ترجمة هذا الاتفاق فى المشروعات المشتركة بين البلدين .