كريمان حرك تسأل وزيرة الثقافة هل يعود الترفيه بالفائدة على فنون الأوبرا؟؟

سؤال يدور فى ذهن كل مثقف وكل محبى المعرفة وكل من يهتم بالفنون التى من أجلها تم إنشاء مبنى دار الأوبراولأنى شاهدة على العصر وأتابع الفنون التى تقدم فى هذا المبنى منذ أنشائه أريد ان أفهم ماذايحدث ؟ وخاصة أنه لم تنظم وزارة الثقافة مؤتمرا صحفيا بهذا الشأن تعلن فيه د.نيفين الكيلانى آليات التعاون مع المستشار تركى آل الشيخ رئيس هيئه الترفيه بالسعودية والذى يعرفه عامة الشعب المصرى منذ دخوله عالم الكرة المصرية ولم نسمع إلا كلمات مبهمة عن التعاون من خلال برنامج عمرو اديب ثم شاهدنا حفلا ترفيهيا أقيم على عجل وتم إلغاء حفل من أهم حفلات السيمفونى الذى يمثل الثقافة وفهمنا ضمنيا حيث لم يهتم أحد بإعطائنا معلومات أن آل الشيح استأجر المسرح لمدة يومين وأحضر شركة خاصة وأقام
حفلة خاصة دعى لها بعض الناس ومنهم وزيرة الثقافة وأيضا رئيس الأوبرا الذى أطاحت به فى اليوم التالى وقامت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية بتغطية متميزة للحفل الترفيهى الذى جاء بعنوان “ليالى سعودية مصرية” كل هذا تمام نريد أن نعرف هل التعاون سوف يسير على هذا المنوال ؟!اذا هذا ترفيه فقط ولكن اذا كان هناك ثقافة والتى تمثلها فنون الأوبرا بكوادر نحن ننفرد بها أفهم أن الجانب السعودى يمثل الدعم المالى وشركة الخدمات الدعم الإعلامى شئ جميل ونتمناه دائما ولكن لنستثمره وفقا لأحتياجتنا الثقافية بدون تدخل من الداعمين كما يحدث فى كل أوبرات العالم مثلا يتضاعف عدد الأوبرات التى تقدم سنويا مع إضافات جديدة للريبرتوار وعمل حفلات خاصة للكورال وأيضا إنتاج عدد أكبر من الباليهات وعروض الرقص الحديث ونتمكن من تسجيل موسيقى الرواد فى المشروع الذى كان بتكليف من د. طارق على حسن وعكف على جمعه د. زين نصار رحمه الله والمدونات مازالت مهملة فى المكتبة مثلا إنتاج أوبرا “مصرع أنطونيو” لحسن رشيد الذى أهداها حفيده للأوبرا بعد تحقيقها من المؤلف الموسيقى محمد عادل مصطفى كما نقدم دعما للمؤلفين الموسيقيين الدارسين ليتم تكليفهم بإبداع موسيقى عالمية أوبرات وباليهات ورقص حديث خاصة لدينا كوادر من المصممين والمخرجين والفنيين من ديكور وإضاءة وصوت كما حدث فى باليه كليوباترا الذى يحسب للدكتور مجدى صابر أن نعيد تقديم مهرجان “إتجاهات عربية “ليقدم المؤلفين فى مصر والبلاد العربية بدلا من تقزيمه لمدة حفلة واحدة
وأن يتم دعم فرق الأوبرا والكورال بالمدربين المتميزين لتدريب السوليستات وكذلك فرقة البالية وأن نعود لإستقدام مخرجين عالميين ذو رؤية ونستقبل فرق مشهور عنها تقديم القيمة الفنية ليستفيد منها الجمهور والفنانين وأن يكون هناك إهتمام بالتسويق وتبادل الفرق وعودة بعثات الفنيين وأن يتم دعم المكتب الفنى حيث يتم الإهتمام بكتيبات الحفلات وتتضمن التعليق والتحليل فى جميع المسارح ولا يقتصر ذلك على عروض السيمفونى والأوبرا والبالية فى المسرح الكبير فقط وأن تعود اللغة العربية للصدارة فى البوسترات والكتيبات وتختفي كلمة ليس لدينا ميزانية للورق ويختفي أيضا كلمة الترشيد ونتجه للمسرح الغنائي للخروج من دائرة الأغنية الفردية وخاصة بعد نجاح أوبريت “البروكة” رغم أن الموسيقى مسجلة والعبء الغنائى والموسيقى كان من نصيب كلية التربية الموسيقية وبجهود كوادرها أما بالنسبة لفرق الموسيقى العربية نسعى أن يكون لكل فرقة لونها الخاص ويتم التنقيب عن التراث بدقة وأمانة والتعاون مع أرشيف الإذاعة وأيضا يستثمر النشاط الثقافى لشرح عروض الاوبرا وإلقاء الضوء عليها وربطها بالبرنامج والإهتمام بالمكتبة الموسيقية وتغذيتها .. كل ماتحدثت عنه كان متوفرا ومسجل فى سلسلة كتبى “الفن الجميل “ولكن بدأ التدنى بحجة ضعف الميزانية والإتجاه للترشيد وأخيرا اذا كان دعم آل الشيخ يقوم بكل هذا وشركة الخدمات الإعلامية تدعم هذه الفنون المركبة و المظلومة إعلاميا فأهلا وسهلا وليس عيبا أن يتم دعم هذه الفنون الثقافية والتى تلقى دعم فى كل دول العالم من الحكومات ورجال الأعمال ولاننسى أن لولا دعم آل ساويرس ما تمكنا من تكملة مشاهدة عروض أوبرا المتروبوليتان وأنه لولا البنك الأهلى يدعم السيمفونى لم أستطاع إستضافة عازفين وقادة سواء اجانب أو أبنائنا الذين يقيمون فى الخارج. و الأهم من كل ذلك رفع أجور الفنانين و الفنيين والإداريين وكل أبناء الاوبرا ..وأخيراالدعم المالى و والإعلامى إذا كان يوجه فى الطريق الصحيح أهلا به ولكن أن نتخيل أن الترفيه والثقافة يجتمعان هذا خيال وكلام غير علمى ويكفى أن تأجيل مهرجان الموسيقى العربية تحول إلى إلغاء وسقوط دورة و رغم أنه لم يتوقف مع جميع الظروف حتى فى الكورونا و يصرح تركى آل الشيخ ضمن كلماته المقتضبة عن الأوبرا انه سوف يدعم المهرجان وكأنه توقف لعدم دعمه والمؤتمر العلمى أيضا والذى أفقدناالمصداقية أمام علماء العالم والباحثين الذين أرسلوا أبحاث توقف ايضا ويكفى أنه لم تقام مئوية معهد الموسيقى العربية ومرعام 2023 ولم تتم هذا المعهد الذى كان قبلة الموسيقيين فى كل انحاء العالم واقيم فيه مؤتمر الموسيقى العربية عام 1932وحضره كبار الموسيقيين فى هذا الزمان منهم بيلا بارتوك كل هذا توقف عندنا بينما ليالى الرياض يتم أحيائها بأبنائنا ولكن بفكر ترفيهى .. فى عالم السينما كان الأمر واضحا تم عمل مؤتمر صحفى وتم التحدث عن قيمة الدعم وكيفية تمويل الصنوق والمبلغ اما بالنسبة للأوبرا الأمر جاء مبهما ولهذا كثرت الإشاعات ..ولذا أعود لسؤال البداية ولكن ليس للوزيرة فقط وإنما ايضا لرئيسة الأوبرا الجديدة : هل يعود الترفيه بالفائدة على فنون الأوبرا؟؟

About Post Author

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى