“بين تبعية الذل لأمريكا ومعاناة الشعوب الإسلامية وواجب الجهاد المقدس”
فريق الجند السيبراني

“وَما لَكُم لا تُقاتِلونَ في سَبيلِ اللَّهِ وَالمُستَضعَفينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالوِلدانِ الَّذينَ يَقولونَ رَبَّنا أَخرِجنا مِن هذِهِ القَريَةِ الظّالِمِ أَهلُها وَاجعَل لَنا مِن لَدُنكَ وَلِيًّا وَاجعَل لَنا مِن لَدُنكَ نَصيرًا” (النساء: 75)
إن هذه الآية الكريمة نداء صريح لكل مسلمٍ يحمل في قلبه إيمانًا بالله وغيرةً على دينه وكرامة أمته. فهي دعوة إلى النهوض من حالة الضعف والخنوع، والدفاع عن المظلومين الذين يئنّون تحت وطأة الظلم والطغيان.
الجهاد في سبيل الله ليس خيارًا فرديًا أو أمرًا ثانويًا، بل هو فريضة واجبة، فرضها الله لنصرة الدين وحماية المستضعفين. في زماننا هذا، حيث يتزايد العدوان على المسلمين في كل مكان، تصبح هذه الفريضة أشد ضرورة. انظروا إلى ما يحدث في فلسطين، حيث يُقتّل الأطفال ويُشرّد الأبرياء، وإلى ما يجري في بلاد المسلمين الأخرى، حيث تُنتهك الحرمات وتُسلب الثروات.
أيها المسلمون، إن السكوت على هذا الظلم خيانة للأمانة التي حملناها كأمةٍ وسطٍ شاهدة على الناس. وإن الجهاد اليوم يتطلب أن نبذل أرواحنا وأموالنا وطاقاتنا لنصرة دين الله، واسترداد ما سُلب من كرامة وحقوق.
🔹 الجهاد شرف الأمة وعزتها
لا عزة للمسلمين إلا بالجهاد، ولا كرامة إلا عندما يرفعون راية الحق في مواجهة الباطل. إن أعداء الأمة لم يتمادوا في ظلمهم إلا بسبب تفرقنا وتركنا لهذه الفريضة العظيمة.
🔹 الجهاد دفاع عن المستضعفين
الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نقف مع الضعفاء والمظلومين، أن نكون سندًا لهم ودرعًا يحميهم من بطش الظالمين. وما يحدث اليوم من معاناة في بلاد المسلمين يتطلب منا أن نكون الصوت الذي ينصرهم واليد التي تردع المعتدي.
🔹 الجهاد بأشكاله كافة
الجهاد ليس فقط بالسلاح، بل هو بالكلمة والعمل والدعوة والإعداد. على كل مسلم أن يقدم ما يستطيع، سواء كان ذلك بماله أو علمه أو جهده، فكل عمل يُسهم في نصرة الدين ورفع الظلم هو جزء من هذا الجهاد.
أيها المسلمون، استجيبوا لنداء الله وأعدّوا أنفسكم كما أمر سبحانه:
“وَأَعِدُّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم” (الأنفال: 60).
اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واجعل لنا من لدنك نصيرًا ووليًا.
“إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ” (التوبة: 111).